رسالة إلى كل مسلم ... رقم 2

 

أخي المسلم يقول القرآن في سوره العنكبوت رقم 29 والآية رقم 46 ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم و إلهنا و إلهكم واحد و نحن له مسلمون ) قال المفسرون : أنه يجب أن تكون المجادلة بطريقه حسنه ,كالدعاء إلى الله بآياته والتنبيه على حججه ,(إلا الذين ظلموا منهم )أي الذين حاربوكم فجادلوهم بالسيف. وقولوا لهم نحن نؤمن بكل ما أنزل الله ,ولا إله ألا الله الواحد . ( ونحن له مسلمون )بمعنى أسلمنا إليه حياتنا , بمعنى أن القرآن يأمر كل مسلم أن يكون الجدال بيننا بالحسنى وأيضا يأمر أن يقول آمنا بما أنزل إلينا وأنزل إليكم, فما رأيك أخي المسلم هل تعمل بتعاليم كتابك أم تدعونا كفار و مشركين؟ . لقد كنت في الماضي مثلك تماما أعتقد أن المسيحية شرك وكفر بالله ولكن بنعمه الله وبعد أن التقيت برب المجد يسوع المسيح وقبلته رب ومخلص تأكدت أن المسيحية تدعوا إلى اله واحد آمين . وإليك ما يؤكد كلامي من القرآن : في سورة آل عمران رقم 3 و الآية رقم 55 (وإذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا و جاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون )الآية السابقة واضحة كل الوضوح وفيها تأكيد أن السيد المسيح مات (متوفيك ) ورفع إلى السماء (ورافعك إلىّ )إلى الله والمتكلم في هذه الآية هو الله . (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ) بمعنى أن الذين آمنوا بالمسيح فوق الذين كفروا وذلك إلى يوم القيامة .وفى ذلك اليوم سيحكم الله في الاختلافات, هذا هو نص القرآن ,وكما يقول القرآن انه انزل بلسان عربي مبين أي مفهوم وفيه البيان . إذا كيف تدعوا أخي المسلم من اتبع المسيح كافر؟ من هم أتباع المسيح ؟ أهناك من يتبعه غير المسيحيين ؟ بكل تأكيد كل من يحمل اسم المسيح هو يتبعه وهو فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة,وسيأتي ذلك اليوم الذي تعرف فيه الحقيقة وستقدم حساب عن اتهامك لشعب المسيح بالكفر.

وفى سورة المائدة رقم 5 والآية 96 (أن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون ) في الآية السابقة تأكيد ثان أن الذين آمنوا ( آمنوا برسول الإسلام ) والذين هادوا أي اليهود والصابئون والنصارى , من يؤمن بالله الواحد ويوم القيامة أي قيامه الأموات للحساب ويعملون صالحا لا خوف عليهم أي انهم ليسومن الكفار.

هذه شهادة ثانية . ما رأيك أخي المسلم ؟ وهناك أيضا العديد من الآيات القرآنية التي تشهد بصحة العقيدة المسيحية,اذكر منها على سبيل المثال سوره النساء رقم 4 والآية رقم 136 ( يا أيها الذين آمنوا ,آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ) في الآية السابقة أمر من الله إلى الذين آمنوا برسول الإسلام أن يؤمنوا أيضا بالكتاب الذي أنزل من قبل ,واعتقد أخي المسلم أنه لا جدال في أن الكتاب الذي انزل من قبل هو التوراة والإنجيل ,تهديد إلى كل من يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر انه في ضلال مبين , السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: كيف يدعوا القرآن كل مسلم أن يؤمن بالكتاب الذي انزل من قبل والرسل الذين أرسلوا من قبل وهم كفار؟ أعتقد أنه ليس من العقل أو المنطق أن يدعوك إلهك إلى الكفر !!! فكيف تتهم أنت الآخرين بالكفر وتخالف تعاليم كتابك ؟ وأين دليلك ؟

أخي المسلم قدمت لك في رسالتي الأولى الدليل على استحالته تحريف الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد والذي تطلق عليه ( التوراة والإنجيل ) وكان إثباتي من القرآن وأيضا هناك دليل آخر وهو النسخ القديمة للكتاب المقدس وموجودة كما سبق وكتبت في المتاحف ويمكنك التأكد من صحة ذلك بنفسك وأنها متطابقة تماما لما بين أيدينا ,ولذلك أرجوك أن تتأكد من صحة ما تردد بدون استخدام نعمة العقل والتفكير الذي ميزنا به الخالق القدير على سائر المخلوقات , واليوم قدمت لك العديد من الأدلة التي تؤكد أننا ليسوا كما يدعى البعض كفار وهذه الأدلة هي من قرآنك , الكتاب الذي تؤمن به وتثق فيه. ما رأيك الآن؟ هل لازلت تكرر تلك المقولات التي أساس لها من الصحة ؟ أم من الأفضل أن تعود إلى القرآن وتتأكد بنفسك من صحة ما كتبت لك ؟

أخي المسلم صدقني عندما أقول لك أنى أحبكم جميعا حتى الذين اتهموني بالجنون وطاردوني واضطروني أن أترك كل شيء وأهرب خارج بلدي , نعم أحبكم وان لم افعل فأنا لا أنفذ وصيه الرب الذي أمرني أن أحب جميع الناس والسبب الرئيسي من كتابه هذه الرسائل هو محبتي للجميع ولكي يعرف الجميع الحقيقة كما أنا ونسد معا بنعمة المسيح التي قدمها لنا مجانا وكما يعلم الجميع أنى كنت مسلمة ولا زال الكثير من أقربائي وأحبائي في الإسلام لذلك كان لزاما على أن اقدم لهم الحقيقة التي توصلت إليها بإرشاد الرب وبنوره العجيب الذي أشرق في قلبي وأنار لي الطريق.

.أخي المسلم إليك دليل آخر على صحة ما أكتب ,يقول القرآن في سورة آل عمران رقم 3 والآية رقم 113 ,114 ( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمه يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون, يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ) بمعنى انه يوجد من أهل الكتاب ( اليهود والنصارى )أناس أسوياء يقرءون آيات الله التي أنزلها بالليل ويسجدون لله ويؤمنون بيوم القيامة و يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أي السوء والشر وهم من الصالحين .

وأخيرا تأمل أخي المسلم في هذه الآية التالية من سوره المائدة رقم 5 والآية رقم 82 ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) يفهم من الآية السابقة أن النصارى هم أقرب مودة للذين آمنوا برسول الإسلام وذلك لأن منهم قسيسين ورهبان لا يستكبرون .

هناك العديد من الآيات القرآنية التي تؤكد أيمان أهل الكتاب بالله ولا يليق أبدا أن يتهمهم أحدا بالكفر .

هذه هي شهادة القرآن الكتاب الذي تؤمن به وتثق انه تنزيل من عند الله ولذلك استشهدت به وكتبت لك أسم السورة ورقمها في مسلسل المصحف ورقم الآية لكي أسهل عليك عملية البحث والتأكد من صحة ما كتبت لك .

أخي المسلم إذا ذكر القرآن في أي موقع آخر عكس ما ذكرت فيكون القرآن بذلك يناقض نفسه وتكون شهادته باطلة ولا يؤخذ بها ونحن نعلم انه من تتناقض أقواله وتتضارب لا ينم على العقل والحكمة !!!

وإذا كنت أخي المسلم تثق أن القرآن هو تنزيل من رب العالمين ,فحاشا لله أن تكون كلمته متناقضة وهو الخالق القدير الذي خلق الكون بكلمه قدرته ولا يمكن أن تكون كلمته إلا محكمه .

يقول السيد المسيح له الجد في إنجيل معلمنا يوحنا الرسول ,الإصحاح رقم 5و الآيات 39 ,40

" فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حيوة أبدية وهى التي تشهد لي , ولا تريدون أن تأتوا إلىّ لتكون لكم حيوة " آمين

                                                                                            ناهد متولي