رسالة إلى كل مسلم ... رقم 1

 

أخي المسلم إن هدفنا واحد وهو عبادة الخالق القدير لكي تمر بنا الحياة الدنيا بسلام ونصل في النهاية إلى الحياة الأبدية مع الله وجميعنا يعرف أن العمر قصير لذلك وجب

علينا أن ننظر إلى ما بعد ولذلك أسألك أخي المسلم أن تبتعد عن التعصب وان تستخدم نعمة العقل والتفكير الذي ميزنا به الخالق العظيم على سائر المخلوقات ولكن ما فائدة العقل إذا ظل سجين لا تستخدمه وتكرر مقولات لا أساس لها من الصحة فمثلا أنت تقول وتردد (الكتاب المقدس الموجود الآن بين أيدينا محرف )وأنا أسألك أين هو برهانك ؟وأضيف لك أنه يمكنني أن أثبت لك أنه غير محرف وذلك من القرآن الكتاب الذي تؤمن به وأستشهادي بالقرآن ليس معناه أننى أومن به ولكن لأنه ليس لك اعتراض عليه ,إليك ما يقول القرآن عن الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل ) :

 

1- في سورة البقرة رقم 2 والآية رقم 285 "آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبة ورسله, لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا و اطعنا غفرانك ربنا واليك المصير" الآية واضحة ولاتحتاج إلى مزيد من التفسير.

 

2- وفى سورة آل عمران رقم 3 والآية رقم 4,3 "نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام "

 

جاء في تفسير البيضاوى ما يلي: "نزل عليك يقصد على محمد والكتاب يقصد القرآن ومصدقا لما بين يديه تعنى متلبسا بالصدق في أخباره مع الكتب الذى من قبله وانزل التوراة والإنجيل أي أن التوراة والإنجيل تنزيل من عند الله رب العالمين من قبل أي من قبل نزول القرآن  ,هدى للناس بمعنى انهما هادين من الضلالة ممن تبعهما وعبر فيهما والفرقان بمعنى الكتب الفارقه بين الحق و الباطل . وان الذين كفروا بآيات الله يعنى القرآن وغيره من الكتب لة عذاب شديد و ذو انتقام تعنى عقوبة شديدة ممن عصاه لا يقدر على مثلها أحد .

 

3- في سورة النساء رقم 4 والآية رقم 136 "يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله و الكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبة ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا "

 

جاء في تفسير الجلالين ما يلي: "يا أيها الذين آمنوا ,آمنوا داوموا على الإيمان بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله تعنى الذي نزل على رسوله محمد أي القرآن ,والكتاب الذي انزل من قبل ,أي الكتاب الذي نزل على الرسل قبل محمد,ومن يكفر بالله وملائكته وكتبة ورسله واليوم الآخر فقد ضل عن الحق .

 

4- في سورة المائدة رقم 5 و الآية رقم 66 "ولو انهم أقاموا التوراة والإنجيل وما انزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم, منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون "

 

قال الرازى: "لو انهم أقاموا التوراة والإنجيل أي بالعمل بما فيهما "وما انزل إليهم من ربهم" بمعنى الكتب,ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم "بأن يوسع الله عليهم الرزق ويفيض من كل جهة."منهم أمة مقتصدة "منهم جماعة تعمل به ,"وكثير منهم ساء ما يعملون"كثير منهم بئس ما يفعلون.

 

5- وأيضا في سورة المائدة رقم 5والآيات رقم 46,47 "وقفينا على آثرهم بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لمل بين يدبه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ,وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون "

 

 

جاء في تفسير الجلالين ما يلي: وقفينا وتبعنا,على آثرهم أي النبيين , بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة أي متلبسا بالحق لما جاء من قبلة "التوراة"وكلمة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور,بمعنى أنزلنا علية الإنجيل فيه هدى من الضلالة وبيان للأحكام,ومصدقا لمل بين يديه من التوراة يعنى لما في التوراة من أحكام وهدى وموعظة "ليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه , أي ما فيه من الأحكام,ومن لم يحكم فهؤلاء هم الفاسقون"

 

 

أخي المسلم ما رأيك فيما تقدم؟ هل لازلت تردد كلمة "الكتاب المقدس محرف؟أقول لك أن كتابك الذي هو القرآن يؤكد أن التوراة والإنجيل هما تنزيل من عند الله , إذا كيف يحرف بشر مخلوق ضعيف كلمة الخالق القدير؟أليس الله قادر على حفظ كتبة؟وكيف وهو القائل "انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" كما جاء في سورة الحجر رقم 15 والآية رقم 9 ؟ربما تقول المقصود بكلمة الذكر القرآن!وليس التوراة والإنجيل ,أرد عليك من القرآن, في سورة النحل رقم 16 والآية رقم 43 "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" وأيضا في سورة يونس رقم 10 والآية رقم 49"فأن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك",مما سبق نجد أن المقصود بكلمة الذكر هوالكتاب الذي انزل قبل محمد وأهل الذكر هم أهل التوراة والإنجيل .

 

 

وفى سورة القصص رقم 28 والآية رقم 49 "قل فآتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما اتبعه إن كنتم صادقين"

 

 

جاء في تفسير الجلالين ما يلي: قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما"تعنى هاتوا كتاب من عند الله افضل منهما أي افضل من التوراة والإنجيل,اتبعه إن كنتم صادقين في قولكم.

 

 

أخي المسلم بعد هذا الكم الهائل من الآيات القرآنية التي تعترف بصحة الكتاب المقدس ماذا ستقول؟هل لازلت تصر على أنه حرف؟ وهنا يحضرني سؤال هام وهو متى حرف الكتاب المقدس؟قبل القرآن ؟العقل والمنطق يرفض هذا الإدعاء لأنة بكل بساطة كيف يشهد القرآن لكتاب محرف!وإذا قلت انه حرف بعد القرآن , أقول لك كيف يشهد الله لكتاب سيحرف وكيف لم ينتبه بأنة سيحرف؟وهناك نقطة أخرى في غاية الأهمية إذا كان مسيحييوا الشرق الأوسط امتدت أيديهم إلى الكتاب وحرفوه فكيف أمكنهم تحريف الكتاب في جميع أنحاء العالم؟

 

 

إن الكتاب المقدس مترجم إلى جميع لغات العالم وهو مطابق تماما لما بين أيدينا ,وهناك شاهد هام لا يمكن إغفاله وهو النسخ القديمة وهى موجودة في الأماكن التالية:

 

1-   النسخة الفاتيكانيه وتجدها في قصر الفاتيكان وهى من اقدم النسخ.

2- النسخة السينائية نسبة إلى طور سيناء ووجدت أولا وهى الآن في المتحف البريطاني في لندن.

 

3- النسخة الإسكندرية وتوجد أيضا في المتحف البريطاني في لندن.

 

4- النسخة ألافرامية وتوجد في المتحف الفرنسي في باريس وتحتوى على الإنجيل .

 

 

أخي المسلم سؤال هام هل تعتقد أن الله غير قادر على حفظ كلمته؟

وهو القائل "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول"

ليتك أخي المسلم تفكر قليلا قبل أن تردد ما يقال حولك . وللحديث بقية ....

                                                                         ناهد