الأنبياء خطاة أم معصومون

 

يتحدث الكثيرون عن أن الأنبياء معصومين؛ وأي حديث عن خطايا الأنبياء؛ أو الحديث على أن الأنبياء ككل البشر خطاة؛ يعتبرون ذلك انحرافا شديدا عن صحيح الدين؛ حتى أن خطايا الأنبياء المذكورة في التوراة كتاب الله لا يعترف بها الكثيرون ويقولون إن اليهود حرفوا التوراة بذكرهم خطايا للأنبياء. كما أن كثيرين يعتقدون بعصمة الأنبياء بدون تفكير وبدون سند؛ لكن هل الأنبياء معصومون أم خطاة؟ هل من معصوم غير الله؟ نفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها(الشمس91: 7-8)

يشير القران بأن الله خلق النفس ألهمها الفجور والتقوى!

آدم: وعصى آدم ربه فغوىفتاب عليه وهدى(طه20: 121)

هو الذي خلكم من نفس واحدةفلما تغشاها حملت حملا خفيفا.فلما أتاهما صالحا جعلا له شركاء(الاعراف7: 190)

نوح: قال رب اني أعوذ بك وألا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين قيل يا نوح اهبط بسلام (هود11: 47-48)

رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي(نوح71: 28)

إبراهيم: لأكيدن أصنامهم فجعلهم جذاذا(قطع)قالوا اانت فعلت هذا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم(الانبياء21: 57-63)

فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم فتولوا عنه فراغ إلى آلهتهمفراغ عليهم ضربا باليمين(الصافات37: 88-93)

فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربيفلما رأى الشمس قال هذا ربي(الانعام6: 77-78)

إن إبراهيم اقل ما يوصف به انه كذاب وورد ذلك في الحديث أن إبراهيم لم يكذب إلا ثلاثقوله اني سقيم وقوله بل فعلها كبيرهم وقوله عن سارة أنها أخته.

إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنونأولئك هم الكاذبون(النحل16: 105)

ترى ماذا نقول في إبراهيم؟

 

لوط: وجاء أهل المدينة(الفاسقين)يستبشرون(يريدون نعل الإثم مع ضيوفه)قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحونقال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين(الحجر15: 67-71)

هنا لوط يعرض بناته للزنى مع القوم الفاسقين الأشرار وليس للزواج كما يدعي البعض لآن أهل المدينة الأشرار لم يأتوا للزواج بل جاؤا للواط وهذا واضح من كلمة فلا تفضحون

يوسف: وراودته التي هو في بيتهاولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه(يؤسف12: 23-24)

وهنا نرى يوسف استجاب أصغى إلى شيطان الغواية كما أصغت تلك المرأة العاهرة وهم بها كما همت هي به.

موسى: فوكزه(موسى)فقضى عليه قال هذا عمل الشيطان انه عدو مضل مبين قال رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفرنا له فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس (القصص28: 15-19)

وهنا موسى قتل وقال هذا من عمل الشيطان الذي وسوس لموسى بالقتل وأصغى له موسى وغفر الله له وكاد يعيدها.

داود: إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة .وظن داود إنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب فغفرنا له (ص 38: 24-25)

هنا داود استغفر ربه فغفر الله له؛ وهى قصة التوراة(صموئيل الثاني 12: 1-15)

سليمان: ووهبنا له سليمانإذ عرض عليه بالعشي الصفات الجياد(الخيل) فقال اني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت(الشمس)بالحجاب ردوها علىّ فطفق مسحا بالسوق والأعناق ولقد فتنا سليمانثم أنابقال رب اغفر لي (ص 38: 31-35)

هنا احب سليمان الخيل وتلاهى بها وانشغل عن ذكر الله وستغفر الله بقوله رب اغفر لي.

يونس: وذا النون إذ ذهب مغضبا فظن أن لن نقدر عليه (الانبياء21: 87)

هنا ذا النون أي يونس أنكر وشك في قدرة الله وظن أن الله لن يقدر عليه.

محمد: ألم يجدك يتيما فأوى وضالا فهدى(الضحى93: 6)

ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك(الخطايا)الذي انقض ظهرك(الشرح94: 1-3)

يأيها المدثر(محمد)ثيابك فطهر الرجز فأهجر(المدثر74: 1.-5)

مما تقدم نجد أن نبي القران كان يسير في طريق الضلال فهداه الله؛ وكان محملا بالخطايا والآثام التي أحنت ظهره من ثقلها. يأيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين أن الله كان عليما حكيما(الاحزاب33: 1)

إذ تقول للذي انعم الله عليه وأنعمت عليه(ابنه زيد) امسك عليك زوجك(زينب) واتق الله تخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه(الاحزاب33: 37)

يأيها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم(التحريم66: 1)

مما تقدم نجد أن نبي القران لا يتقي الله ولا يخشاه بل يخاف الناس؛ كما انه يكسر شرائع الله ويحرم ما احله الله لكي يرضي نسائه ؛ رغم انه جاء في القران:

أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين(التوبة9: 13)

وهنا الذي لا يخشى الله ليس مؤمنا.

عبس وتولى أن جاءه الأعمى لعله يزكى أو يذكر أما من استغنى(الغني)فأنت له تصدى(تسمع) أما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى(عبس80: 1-10)

هنا نرى نبي القران يعبس في وجه الأعمى ويلهى بعيدا عن من يخشى الله ويستمع ويأنس ويجالس الأغنياء المتكبرين.

فأصبر أن وعد الله حق واستغفر لذنبك (غافر40: 55)

استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات(محمد47: 19)

لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار(التوبة9: 117)

ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر(الفتح48: 2)

يطالب القران نبيه بان يستغفر لذنوبه وللمؤمنين والمؤمنات كما يقر أن ذنوبه لن تنتهي ويقول غفر له ما تأخر من ذنبه!

قل أنا أو إياكم لعلى هدي أو في ضلال مبين قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون(سباء34: 24-25)

وهنا يصف القران نبيه واتباعه بالمجرمين !

 من من أبناء آدم لم يخطئ؟ الكل اخطأ حتى الأنبياء لأنهم بشر؛ أين عصمة الأنبياء؟ الوحيد الذي لم يخطئ وينطبق عليه لفظ المعصوم هو السيد المسيح؛ حتى القران لم يذكر له خطية

إذ قالت الملائكة يا مريم أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح وجيها في الدنيا والآخرة (آل عمران3: 45)

وهنا السيد المسيح مطلق الوجاهة في الدنيا والآخرة فهذه الآية لم يقلها القران على أحد غير المسيح.

واني سميتها مريم واني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم (آل عمران3: 36)

لقد قالوا عن معنى كلمة المسيح انه ممسوح من الخطايا أي انه لم يخطئ أما في هذه الآية فذرية مريم أي المسيح لم يمسه الشيطان كما مس كل البشر والأنبياء. وجاء في الإنجيل!

الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر(بطرس الاولى2:22)

فلأني أقول الحق من منكم يبكتني على خطية(يوحنا8: 46)

فخرج بيلاطسوقالاني لست أجد فيه علة واحدةخذوه انتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علة(يوحنا19: 4-6)

شهد المسيح عن نفسه وشهد عنه تلاميذه وحتى الذين صلبوه شهدوا بأن ليست فيه عله واحدة!!!

أين عصمة الأنبياء الكل خطاة من آدم والى آخر الدنيا.