تحريف الكتاب المقدس

 

هل تحرف الكتاب المقدس(التوراة والإنجيل) أم لم يتحرف؟ من الذي حرفه؟ لمصلحة من تحرف؟ أين الكتاب الصحيح؟ هل شهد القران بتحريفه أم شهد بصدقه‎‎‎؟ هل تحرفت كل الكتب المقدسة في العالم ولم يتبق واحدا فقط نرجع إليه؟ الكتب الأثرية الموجودة في المتاحف والتي وجدت قبل وجود الإسلام لماذا تتطابق مع الكتب الحالية؟

العقل والمنطق : أعطى الله التوراة إلى موسى وجاء المسيح يبشر بالإنجيل الإلهي؛ فإذا لم يحافظ الله على كتابه ويحفظه فلماذا يعاقب البشر الذين وصل إلى أيديهم الكتاب المحرف؟ المسافة بين الإنجيل والقران قرابة السبع مائة سنة؛ ما مصير تلك الأجيال؟ فتح العرب المسلمون البلاد المسيحية التي حولهم واحتلوها؛ ترى لماذا لم يحتفظوا بكتاب واحد مغاير لما بين أيدينا يتفق مع القران لكي يحفظوه كشاهد على التحريف وكشاهد على صدق القران وصدق نبوة محمد؟

التوراة القائد والرحمة : ومن قبله (قبل القران)كتاب موسى(التوراة)إماما ورحمة .(هود11: 17)

من قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا (الاحقاف46: 12)

هنا يقر القران ويشهد أن التوراة هي الإمام والقائد لكل كتب الله.

التوراة نور بخط الله : قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس(أي لكل البشر) (الانعام6: 91)

وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ فخذوه بقوة (الاعراف7: 145)

هنا يشهد القران أن التوراة هدى ونور للناس وهى بخط الله وتفصيلا لكل شئ . 

الإنجيل كتاب منير: فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر(كتاب داود)والكتاب المنير(الإنجيل)(آل عمران3: 184)

وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور(المائدة5: 46)

هنا نجد شهادة القران على أن الإنجيل كتاب منير وهو مطابق للتوراة ومصدقا لها ومصادقا عليها.

التوراة والإنجيل حكم الله : كيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله (المائدة5: 43)

وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون (المائدة5: 47)

وهنا رفض القران الحكم على اليهود وقال عندهم التوراة فيها حكم الله كما شهد أن من لم يحكم بما جاء في الإنجيل فأولئك هم الفاسقون.ترى هل كان نبي القران يطالب بتطبيق أحكام كتب تحرفت أو كتب نسخت وألغيت كما يقول البعض إن الإنجيل ألغى التوراة والقران ألغى الإنجيل؟‍‍‍‍‍‍‍ هل كان نبي القران يجهل ذلك عندما طالب بتطبيق أحكام التوراة والإنجيل؟ هل يطالب بتطبيق أحكام كتب محرفة أو كتب بطلت؟

ضرورة إيمان المسلم بالتوراة والإنجيل : يأيها الذين آمنوا(المسلمون)آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وكتبه ورسلهضل ضلالا بعيدا (النساء4: 136)

آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله (البقرة2: 285)

هنا آمن نبي القران بكتابه وبكتب الله السابقة له. ترى هل آمن بكتب محرفة أو كتب نسخت وألغيت؟ هل يطالب اتباعه بالإيمان بكتب محرفة؟ هل يكفي أن تقول آمنت بكتب الله دون أن تقرأها أو تعمل بها؟ إن كنت تؤمن بالقران هل لا تقرأه أو لا تعمل به؟

نبي القران يتبع التوراة والإنجيل ويبشر بهما : قل يأهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما انزل إليكم من ربكم (المائدة5: 68)

كلمة أهل الكتاب تعني اليهود والنصارى واليهود لا يؤمنون بالإنجيل لكن نبي القران يدعوهم للإيمان بالتوراة والإنجيل ولم يقل التوراة أو الإنجيل. ترى هل كان نبي القران يبشر اليهود بالإنجيل؟ واكد ذلك

لو انهم أقاموا التوراة والإنجيل لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم (المائدة5: 66)

يطالب القران بتطبيق التوراة والإنجيل معا. وهذا إيمان النصارى وليس إيمان اليهود ترى هل كان نبي القران مبشرا نصرانيا؟ إذا كان الإنجيل نسخ التوراة ألغاها فلماذا يطالب القران بإقامة التوراة بجانب الإنجيل؟

قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما (الكتابين) اتبعه إن كنتم صادقين (القصص28: 49)

هنا تصريح واضح وصريح أن نبي القران كان يتبع الكتابين التوراة والإنجيل ويشهد ويتحدى انه ليس هناك كتاب أهدى منهما!!!

هل كان نبي القران يشهد لكتابين محرفين أو كتابين نسخا أو بطلت أحكامهما؟ وهل كان يجهل ذلك ثم اكتشفه مؤخرا؟

قال الذين كفروا (أهل مكة) لن نؤمن بهذا القران ولا بالذي بين يديه (سباء34: 31)

وهنا نجد أن أهل مكة رفضوا أن يؤمنوا بالقران ولا بالكتاب الذي كان بين يدي نبي القران. ترى ما هذا الكتاب الذي كان بين يديه وكان يدعوهم للإيمان به؟ هل هو الكتاب المقدس أم أحد كتب الجاهلية؟

الله أوحى للحواريين وهم أنصاره : وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون (المائدة5: 111)

وهنا الله اوحى الى الحواريين. والحواريون هم الذين كتبوا الانجيل؛ ترى هل اوحى الله الى كذابين محرفين؟

قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله (الصف61: 14)

الحواريون انصار الله. الحواريون كتبوا الانجيل؛ ترى هل يتخذ الله من كذابين محرفين انصارا له؟

شهادة اهل الكتاب وشهادة الله : نزل به الروح الامين بلسان عربي مبين وانه لفي زبر الاولين او لم يكن لهم اية ان يعلمه علماء بني اسرائيل (الشعراء26: 193-197)

وهنا يشهد القران بأنه ليس كتابا جديدا بل هو موجود في كتب الاولين واستشهد بعلماء بني اسرائيل واعتبر علمهم به اية ومعجزة تري هل يستشهد القران بكذابين محرفين؟

شهد الله انه لااله الا هو والملائكة واولوا العلم (اليهود والنصارى لان العرب صفتهم في القران الاميين أي الجهلة) قائما بالقسط (ال عمران3: 18)

يستشهد القران بالله والملائكة والوا العلم لم يسمع احدا شهادة الله او الملائكة فالشهادة الموثوقة هى شهادة اولوا العلم هل يستشهد بكذابين؟

يقولون لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب (الرعد13: 43)         

وهنا يستشهد نبي القران بمن عنده علم الكتاب وهم اليهود والنصارى وليس عرب الجاهلية.

فان كنت في شك مما انزلنا اليك فسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك (يونس10: 94)

وهنا اية واضحة لا لبس فيها بأن الذين يقرؤون الكتاب من قبله وهم اليهود والنصارى هم المرجع لنبي القران اذا شك في الوحي والقران. ترى هل كان يجهل اله القران ان اليهود والنصارى حرفوا كتبهم كما يدعي البعض؟ ترى هل كان اله القران يخدع نبي القرن ويحيله إلى كذابين محرفين لكي يتأكد منهم ويسألهم عن صحة الوحي أو كذبه؟

وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (النحل16: 43)

وهنا اله القران ونبي القران يثق تماما في أهل الذكر اليهود والنصارى ويقول على من يجهل شيئا أو يشك في أمر فعليه أن يستفسر ويثق فيما يقوله أهل الذكر.ترى هل نبي القران كان يحيل اتباعه والمؤمنون به أن يتأكدوا من محرفين كذابين؟ لكن البعض يقول إن أهل الذكر هم الشيوخ والعلماء لكن الآية واضحة تقول ما أرسلنا من قبلك وهى تعني أنبياء أهل الكتاب ومن هنا أهل الذكر هم أهل الكتاب.

ولقد كتبنا في الزبور(كتاب داود) من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون (الانبياء21: 105)

وهنا إشارة أن الله كتب في كتاب داود بعدما كتب في الذكر أي أن ما قبل كتاب داود هو الذكر.

انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون (الحجر15: 9)

وهنا تأكيد صريح بأن الله يحفظ الذكر .

ترى بعد كل هذه الآيات يستطيع أي مؤمن بالقران أن يقول إن التوراة والإنجيل قد تحرفا؟ لو قال نعم إذا كل تلك الآيات السابقة وجاء بها القران هي آيات كاذبة ومضللة!!!!

قد يقول البعض إن هناك آيات في القران تتحدث عن التحريف. نقول هل آيات القران متناقضة متضاربة وجاء بها نبي القران من عنده وهى ليست وحي لان الله حاشا أن يقول شيئا ويرجع فيه ويكذب ويخدع البشر الضعفاء فالغش والخداع هما من صفات الشيطان الكذاب المخادع عدو الإنسان.

شهادة المسيح القاطعة : الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل(متى5: 18)

وهنا يؤكد السيد المسيح أن كلمة واحدة أو نقطة واحدة لن تزول من الناموس(التوراة) إلى يوم القيامة حتى تتم كل النبوات.

السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول (مرقس13: 31) (لوقا21: 33)(متى24: 35)

وهنا السيد المسيح يقول إن السماء والأرض تزولان وكلامه (الإنجيل) لا يزول.ترى نصدق من؟ بالطبع كلام السيد المسيح فهو كلام قاطع واضح لا لبس فيه ولا تناقض وليس فيه ناسخ ولا منسوخ!!!!!!