أهل الكتاب مؤمنون أم كفار؟؟ أهل الكتاب؛ لقد ورد لفظ أهل الكتاب في القران اكثر من ثلاثين مرة. ترى من هم أهل الكتاب؟ هل هم كفار مشركين ويجب قتالهم وقتلهم كما هو الأمر بالنسبة للكفار والمشركين؟ هل هم موحدون بالله؟ هل حلال للمسلمين أن يودوهم وان يتزاوجوا منهم ولا فرق بينهم وبين المسلمين؟ هل هم في النار خالدون؟ هل هم مؤمنون ولا خوف عليهم؟ أهل الكتاب في القران هم اليهود والنصارى لكن المسلم القارئ للقران والمدقق في أقوال نبي الإسلام ليجد نفسه في محنة وحيرة في تحديد موقفه من أهل الكتاب. لاخوف علي أهل الكتاب : ان الذين آمنوا(المسلمين) والذين هادوا (اليهود) والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون(البقرة2: 62) ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون(المائدة5: 69) هنا يقرر القران ان اليهود والنصارى لاخوف عليهم ولهم أجرهم عند ربهم ولا لوم عليهم ولا ينقصهم شئ بسبب قولهم ان محمدا ليس نبيا وان القران ليس كتاب الله. فالشروط الثلاثة هي الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح وليس بينها الإيمان بمحمد وقرانه. بني إسرائيل انعم الله عليهم وهم افضل العالمين : يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وإني فضلتكم على العالمين(البقرة2: 47) وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ….قال أغير الله ابغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين وإذ أنجيناكم من آل فرعون(الاعراف7: 138-141) يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين(البقرة2: 122) هنا يشهد القران ان بني إسرائيل انعم الله عليهم وهم افضل العالمين. كتاب الله في بني إسرائيل وهم ورثته : ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين (الجاثية45: 16) لقد آتينا موسى الهدي أورثنا بني إسرائيل الكتاب (غافر40: 53) هنا يشهد القران ان كتاب الله في بني إسرائيل وهم ورثته والله آتاهم الكتاب والحكم والنبوة وهذا يفسر لماذا الأنبياء فقط في بني إسرائيل؟. الله أورث بني إسرائيل الأرض : فانتقمنا منهم فاغرقناهم(فرعون)في اليم…. و أورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمات ربك الحسنى على بني إسرائيل (الاعراف7: 137) وأوحينا إلى موسى ان اسر بعبادي…. فارسل فرعون…. كذلك واورثناها بني إسرائيل(الشعراء26: 52-59) هنا يشهد القران ان بني إسرائيل أورثهم الله مشارق ومغارب الأرض التي بارك فيها. ترى ما هذه الأرض ولماذا بارك الله فيها؟ قضاء الله لبني إسرائيل بالفساد : وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلنّ علوا كبيرا(الاسراء17: 4) هنا قضاء الله على بني إسرائيل ان يفسدوا في الأرض مرتين ترى هل نبي القران يبرئهم من ذنوبهم ففسادهم ليس بإرادتهم بل بقضاء الله وقدره؟ مودة النصارى وعلى هديهم يسير محمد : يا عيسى أني متوفيك ورافعك اليّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة (آل عمران3: 55) ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا(للمسلمين)الذين قالوا انا نصارى….منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون(المائدة5: 82) أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة(اليهود الجاثية45: 16) فان يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين(النصارى) أولئك(اسم إشارة يشير إلى البعيد فلو يقصد المسلمين لقال هؤلاء)الذين هدى الله فبهداهم اقتده (الانعام6: 89-90) يأيها الذين آمنوا(المسلمين)كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل(النصارى)وكفرت طائفة(اليهود)فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين(الصف61: 14) مما تقدم نجد ان النصارى فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة وهم أهل مودة ولا يستكبرون وهم القدوة والدليل لمحمد لكي يأخذهم قدوة ويطالب نبي الإسلام اتباعه ان يكونوا مثل الطائفة التي آمنت بعيسى. النصارى مؤمنون برغم عدم إيمانهم بمحمد وقرانه: ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل ….يأيها الذين آمنوا اتقوا الله أمنوا برسوله(محمد)يؤتيكم كفلين من رحمته (الحديد57: 27-28) وهنا يشهد القران ان النصارى مؤمنين رغم عدم إيمانهم بمحمد وقرانه ولهم كفل أي نصيب من رحمة الله ويطالبهم بالإيمان بمحمد ليكون لهم كفلين؛ ترى ما مصير الذي يقنع بكفل واحد من رحمة الله؟ الله يملأ قلوب النصارى فقط بالرحمة والرأفة : الذين آتيناهم الكتاب من قبله (أي النصارى)هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به… .يدرؤون (يجازون)بالحسنة السيئة…..(القصص28: 52-54) والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم….ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار….والملائكة يدخلون عليهم من كل باب(الرعد13: 22--23) ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رافة ورحمة(الحديد57: 27) هنا يقر القران في الآية الأولى ان اتباع عيسى فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة وانهم يجازون من يسئ إليهم بالحسنة وهذا ما جاء في الإنجيل : احبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم ….ومن ضربك على خدك فاعرض له الآخر….وإذا أحببتم الذين يحبونكم فأي فضل لكم فان الخطاة يفعلون ذلك….(لوقا6: 27-34) أما في الآية الثانية فيقر القران ان الله جعل فقط في قلوب المؤمنين بعيسى الرافة والرحمة رغم ان اوامر القران للمؤمنين به عكس ذلك: محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم(الفتح48:- 29) قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم (التوبة9: 14-15) مما تقدم نجد ان اله الإسلام امر بالرحمة بين المسلمين والشدة على غير المسلم وصدر المؤمن المسلم وقلبه فيه غيظ ولكي يشفى فاله الإسلام ونبيه يأمر اتباعه بتعذيب أعدائهم لكي تشفى صدورهم. بني إسرائيل قردة خنازير ملاعين أذلة : وضربت عليهم أذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله (البقرة2: 61) ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين (البقرة2: 65) يأيها الذين اتوا الكتاب آمنوا بما انزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا(النساء4: 47) وقالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا(المائدة5: 64) مصاهرة اليهود والنصارى : اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم(اليهود والنصارى)(المائدة5: 5) لا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم(البقرة2: 221) الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة(النور24: 3) نكح محمد صفية بنت حيّ اليهودية ومارية القبطية عبدة مسيحية فإذا كن مشركات؛ فالمشركة لا ينكحها إلا زاني أو مشرك لكن الإنسان المفكر يسأل إذا كان حلال للمسلم ان يتزوج من يهودية أو مسيحية فلماذا ليس للمسلمة نفس الحق الذي للرجل إذا توافرت نفس الظروف؛ فالمسيحية واليهودية من أهل الكتاب تؤمن بنفس الكتاب الذي يؤمن به الرجل من أهل الكتاب؟ الجدال بالحسنى أو بالسيف : ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي احسن إلا الذين ظلموا منهم(العنكبوت29: 46) وهنا الجدال مع أهل الكتاب بالحسنى لكن كلمة إلا الذين ظلموا فهي تعني الجدال بغير الحسنى فترى بماذا يكون الجدال في هذه الحالة؟ النصارى أصدقاء المسلمين واليهود أعدائهم : لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا(المسلمين)اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى… بأن منهم قسيسين ورهبانا(المائدة5: 82) اليهود والنصارى أعداء بعضهم : قالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ (البقرة2: 113) اليهود والنصارى أصدقاء بعضهم وهم أعداء للمسلمين : يأيها الذين آمنوا(المسلمين)لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء(تودونهم)بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم(المائدة5: 51) ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم(البقرة2: 120) هنا يمنع القران المسلم من مصادقة اليهود والنصارى !!! اليهود والنصارى كفار مشركين : قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون(يشابهون)قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله(التوبة9: 30) وهنا اليهود والنصارى كفار مشركين قاتلهم الله؛ ترى لماذا تزوج منهم محمد واحل لرجاله والمؤمنون به مصاهرتهم؟. قتل اليهود والنصارى إذا لم يؤمنوا بالإسلام ومحمد : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله(محمد) ولا يدينون دين الحق(الإسلام)من الذين أوتوا الكتاب(اليهود والنصارى) حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون(أذلاء)(التوبة9: 29) وهنا القتال والقتل لليهود والنصارى إذا لم يحرموا ما حرم محمد أو يدفعوا الجزية وهم أذلاء صاغرون. اله أهل الكتاب واله المسلمين واحد : ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي احسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي انزل إلينا وانزل إليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون(العنكبوت29: 46) وهنا يشهد القران ان اله أهل الكتاب واله المسلمون واحد؛المجامع التاريخية المسيحية قبل محمد باكثر من قرنين من الزمان تنص على ان إيمان أهل الكتاب هو نفسه إيمانهم الآن ترى هل كان محمد يجهل ذلك؟ كما قال محمد في قرانه انه يؤمن بما انزل قبله ترى هل عمل محمد بما انزل قبله أم آمن فقط بالفم وليس بالقلب؟. هنا ويقف عقل الإنسان القارئ المفكر في محنة ما بعدها محنة ما موقفه من أهل الكتاب؛ هل لهم أجرهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون؟ هل يجب مصاهرتهم أم هم مشركون كفار؟ هل النصارى منهم هم الأقرب مودة أم يجب على المسلم مقاطعتهم ولا يودهم وهم واليهود أصدقاء بعضهم؟ هل يجب قتالهم وقتلهم حتى يؤدوا الجزية صاغرون أذلاء أم هم مؤمنون والههم واله القران واحد؟.
|